بحث

16/08/2014

داعش: هل هكذا كان فعل محمد نبي الإسلام؟..عقلاء الغرب يجيبونك


 


بعد الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها ولازالت ترتكبها داعش، المنظمة الإرهابية التي صنعتها الولايات المتحد الأمريكية في سوريا. كثرت التساؤلات لدى العديد من المسلمين، الذين لا يعلمون شيئا عن الإسلام إلا الصلاة، عن أهداف الإسلام كدين. ونصادف على المواقع الإجتماعية صورا قبيحة ترافقها الكثير من الأسئلة من قبيل:
هل هذا هو الإسلام؟
هل الإسلام يأمر بالذبح والإرهاب؟
هل امر نبي الإسلام بهذه الأفعال؟
...
هذا إن لم تجد هذه التساؤلات متبوعة بنوع من السخرية بالدين، أو سب صريح لكل ما يتعلق بالدين. علما أنها صادرة من مسلمين.
يحز في النفس أن تجد المسلمين هم من يشكك في سلمية الإسلام وفي علو شأن محمد بن عبد الله، رسول البشرية جمعاء . لقد أصبحوا عنصرا فعالا يساهم في الدعاية الكاذبة (البروباكندا) ضد الإسلام التي يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام وعلى الشبكة العنكبوتية.

البارحة، انتشرت تغريدة على موقع تويتر تقول:
"كل ما تفعله #داعش اليوم فعله محمد و أصحابه"
اطلعت على بعض من الحسابات التي نشرت هذا الأفتراء البغيض، فوجدت أن كل تلك الحسابات عربية
حسبنا الله ونعم الوكيل..

قد تكون أنت كذلك من هؤلاء المتسائلين، أو ممن يروجون لذلك الإفتراء عن جهل.
ولن أدعوك لتدبر القرآن، ولا لقراءة كتب السيرة التي تصف كل صغيرة وكبيرة في حياة نبيك محمد الذي بُعث رحمة للعالمين. لكن سأدعوك لمطالعة بعض الشهادات الصادقة والإعترافات الصريحة التي أدلى بها بعض المشاهير الغربيين الغير مسلمين في حق رسول البشرية، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

اعترافات المنصفين من غير المسلمين في حق الرسول محمد


1 - اعترفات المستشرقين:

المستشرق الأمريكي واشنجتون إيرفنج:

                                      

« كان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وأعظمَ الرسل الذين بعثهم الله تعالى؛ ليدعوا الناس إلى عبادة الله» 
(قالوا عن الإسلام، للدكتور عماد الدين خليل) .

المستشرق الإسباني جان ليك : 
« لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" [الأنبياء: 107]، وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظم الرحمات لكل ضعيف ، ولكل محتاج إلى المساعدة ، كان محمد رحمة حقيقة لليتامى، والفقراء، وابن السبيل، والمنكوبين، والضعفاء، والعمال، وأصحاب الكد والعناء ، وإني بلهفة وشوق.. أصلى عليه وعلى أتباعه» " 
(كتاب العرب - جان ليك) .

المستشرقة الإيطالية لورافيشيا فاغليري
«كان محمد المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة، لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا...» 
(دفاع عن الإسلام - لورافيشيا فاغليري).

المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون: 

                                         


«قد كان محمد ذا أخلاق عالية، وحكمة، ورقة قلب، ورأفة، ورحمة، وصدق وأمانة» 
(الدين والحياة - جوستاف لوبون)
« كان محمد يقابل ضروب الأذى والتعذيب بالصبر وسعة الصدر... فعامل محمد قريشًا - الذين ظلوا أعداءً له عشرين سنة - بلطف وحِلم» 
« إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم؛ كان محمد  من أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا, مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله»
(حضارة العرب - جوستاف لوبون )



2 - اعترفات الفلاسفة:

الفيلسوف والكاتب المسرحي الإنجليزي المشهور جورج برناردشو

                                        


« إن العالم احوج ما يكون إلى رجل فى تفكير محمد هذا النبى الذى وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال»

« لقد طبع رجال الكنيسة فى القرون الوسطى دين الاسلام بطابع  أسود حالك إما جهلا وإما تعصباً. إنهم كانوا فى الحقيقة مسوقين بعامل بغض محمد ودينه فعندهم أن محمداً كان عدواً للمسيح ولقد  درست سيرة محمد الرجل العجيب وفى رأيى أنه بعيد جداً من أن يكون عدواً للمسيح إنما ينبغى أن يُدعى منقذ البشرية»

«  قرأت حياة رسول الإسلام جيدًا، مرات ومرات، فلم أجد فيها إلا الخُلُق كما ينبغي أن يكون، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم» 
(الرسول صلى الله عليه وسلم) في عيون غربية منصفة - الحسيني معدّي) .


الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الذي قيل عنه أنه أكبر عقل ولدته الأمة الإنجليزية بعد شكسبير: 

                                      


« لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير العظيم النفس المملوء رحمة وخيرًا وحنانًا وبرًا وحكمة وحجىً ونُهىً ـ أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه..
هذا لأنه كان مخلصا وجادا وذي شخصية صامتة للغاية..
قد نرى أشخاصا آخرين في مناصب عالية، يعيشون حياتهم على الكذب ويقومون بأشياء مختلفة تماما عن وعودهم..
محمد كان عكس ذلك تماما..فهو لم يكذب قط..وكان شخصا فريدا ونادرا
 » 
(الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية).


المفكر البريطاني لين بول:
« إن محمداً كان يتصف بكثير من الصفات كاللطف والشجاعة ، وكرم الأخلاق ، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تطبعه هذه الصفات في نفسه ، ودون أن يكون هذا الحكم صادراً عن غير ميل أو هوى، كيف لا، وقد احتمل محمد داء أهله وعشرته سنوات بصبر وجلد عظيمين، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد مصافحه حتى لو كان يصافح طفلاً ! وأنه لم يمر بجماعة يوماً من الأيام رجالاً كانوا أم أطفالاً دون أن يسلم عليهم ، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة ، وبنغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعيها ، و تجذب القلوب إلى صاحبها جذباً»
(رسالة في تاريخ العرب - لين بول)


3 - اعترفات المؤرخين:

المؤرخ الشهير جيمس متشنر:

                         
                                      


«إن محمداً، هذا الرجل الملهم ، الذي أقام الإسلام ، ولد في قبيلة عربية تعبد الأصنام، ولد يتيماً محباً للفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى والأرقاء والمستضعفين.
وقد أحدث محمد بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في شبه الجزيرة العربية وفى الشرق كله .
فقد حطم الأصنام بيديه ، وأقام ديناً يدعو إلى الله وحده ، ورفع عن المرأة قيد العبودية التي فرضتها تقاليد الصحراء ، و نادى بالعدالة الاجتماعية وقد عرض عليه في آخر أيامه أن يكون حاكماً بأمره ، أو قديساً ، ولكنه أصر على أنه ليس إلا عبداً من عباد الله أرسله إلى العالم منذراً وبشيراً
 »
(قالوا في الاسلام) 


المؤرخ الإنجليزي وليام موير:  
«لقد امتاز محمد عليه السلام بوضوح كلامه، ويسر دينه، وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول، ولم يعهد التاريخ مصلحًا أيقظ النفوس، وأحيى الأخلاق، ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير، كما فعل نبيُّ الإسلام محمد» 
(الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة).

ويقول أيضـًا، وهو يصف حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم وخلقه: 
« كانت السهولة صورة من حياته كلِّها، وكان الذوقُ والأدبُ من أظهرِ صفاتِه في معاملتِه لأقلِّ تابعيه؛ فالتواضعُ، والشفقةُ، والصبرُ، والإيثارُ، والجُودُ؛ صفاتٌ ملازمةٌ لشخصه، وجالبةٌ لمحبَّةِ جميعِ من حوله، فلم يُعرف عنه أنه رفض دعوة أقلِّ الناس شأنًا، ولا هديةً مهما صغرت، وما كان يتعالى ويبرز في مجلسه، ولا شعر أحدٌ عنده أنه لا يختصُّه بإقبالٍ وإن كان حقيرًا.

وكان إذا لقي مَنْ يفرحُ بنجاحٍ أصابه أمسك يدَه وشاركَه سرورَه، وكان مع المصابِ والحزينِ شريكًا شديدَ العطفِ، حَسَنَ المواساة، وكان في أوقاتِ العُسْرِ يقتسم قُوتَهُ مع النَّاس، وهو دائمُ الاشتغالِ والتفكيرِ في راحةِ مَنْ حولَه وهناءتِهم
» 
(حياة محمد، لوليم موير )


4 - اعترفات الشعراء وأرباب اللغة:

الشاعر الفرنسي الشهير ألفونس لامارتين:

                                                             



«أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود» 
(السفر إلى الشرق).

الشاعر والأديب الألماني المشهور جوته:


                                     


«بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم» 
(شمس الدين تسطع على الغرب، ألغريد هونكه).

الشاعر الفرنسي فيكتور هيكو:

                                  


لقد خصص الشاعر الكاتب الفرنسي الشهير قصيدة كاملة للرسول محمد صلى الله عليه، يصف فيها ارجل النبي..ويحكي جزءا من سيرته في أبيات جميلة..جاء فيها:
"يبدو أنه شاهد جنات عدن من ذي قبل..
شاهد عصر الحب..الزمن الأول..العصور السحيقة..
يسمع في صمت..وهو آخر من يتكلم..
لسلانه لا يفتر عن الدعاء.."
رابط القصيدة بالفرنسية


الكاتب الفرنسي مونتيه: 

«كان محمد صلى الله عليه وسلم كريم الأخلاق حسن العشرة، عذب الحديث، صحيح الحكم، صادق اللفظ، وقد كانت الصفات الغالبة عليه هي صحة الحكم، وصراحة اللفظ، والاقتناع التام بما يعمله ويقوله» (محمد والقرآن).


5 - رجال الدين:

الراهب النصراني بحيرا:
إن أول جملة قالها الراهب النصراني الشهير "بحيرا "حين رأى محمداً صلى الله عليه و سلم في رحلته الأولى إلى الشام مع أبي طالب:  
 " هذا سيد العالمين ! هذا رسول رب العالمين ! هذا يبعثه الله رحمة للعالمين !"

شهادة القسيس السابق دُرّاني:
"أستطيع أن أقول بكل قوة أنه لا يوجد مسلم جديد واحد لا يحمل في نفسه العرفان بالجميل لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  لما غمره به من حب وعون وهداية وإلهام..فهو القدوة الطيبة التي أرسلها الله رحمة لنا وحبًا بنا حتى نقتفي أثره "



هذه مقتطفات من مواقف وأقوال مستشرقين وفلاسفة، ومؤرخين، وشعراء، أوروبيين وغربيين في حق المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم النبي الخاتم، يقرون من خلالها بنزاهة الرجل وسمو رسالته ويؤكدون قول الحق عز وجل: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
أن يأتي شخص جاهل الآن ليقدح في شخصه أو يشببه بالمجرمين..فذلك لن ينقص من مكانته مثقال ذرة.

لكن ليعلم أولئك الذي يروجون أن محمدا كان يفعل ما تفعله تلك الشرذمة من مرتزقة داعش أنهم يطعنون في الآية أعلاه ويشككون في كلام الله تعالى..
فليأذنوا بحرب منه في الدنيا..ولهم في الآخرة عذاب الحريق.

------------------------
المصدر: موقع النصرة

0 تعليقات :